القطاع:
القطاع المصرفي
عدد الموظفين:
أكثر من 3,500
الحل:
نظام إدارة التوظيف وتهيئة الموظفين الجدد + نظام اختبار المرشحين
رحلة مصرف الراجحي نحو التوظيف الذكي مع تالنتيرا
ينطلق مصرف الراجحي من مكانة رائدة كأحد أكبر البنوك الإسلامية في العالم، وأحد أعمدة القطاع المصرفي في الشرق الأوسط. بإجمالي أصول يناهز 974 مليار ريال سعودي، وشبكة واسعة تضم أكثر من 500 فرع و4,300 صراف آلي تغطي أرجاء المملكة، إلى جانب ملايين العملاء ومئات الآلاف من نقاط البيع، يشكّل المصرف منظومة متكاملة للحياة المالية اليومية.
ويجمع الراجحي بين قوته المالية ورؤيته الطموحة، مدفوعًا بإيمان عميق بأن التحول الرقمي ليس خيارًا تكميليًا، بل مسارًا إستراتيجيًا نحو ابتكار مستدام يضع التكنولوجيا في قلب التجربة المصرفية.
التحدي: نظام ERP قوي وتحديات في إجراءات التوظيف
يشاركنا ظاهر العنزي، مدير نظم معلومات الموارد البشرية في مصرف الراجحي ملامح هذه المرحلة بقوله: «نجحنا بشكل كبير في أتمتة أغلب خدمات الموارد البشرية المتاحة للموظفين، ولكن الجزء الخاص بمعالجة إجراءات التوظيف في ذلك الوقت كان يواجه الكثير من التحديات فيما يتعلق بتجربة المستخدم سواءً في الجزء الخاص بالمتقدمين على الوظائف، أو الجزء الخاص بموظفي إدارة استقطاب المواهب والذي يتطلب كفاءة ومرونة في الإجراءات، لهذا أخذنا قرارنا بتقييم أنظمة بديلة».
الحل: تكامل يختصر المسافات
لم يكن قرار مصرف الراجحي بتغيير نظام التوظيف مجرد خطوة تقنية، بل رحلة بحث عن تجربة أكثر إنسانية وفاعلية. قبل أن يقع الاختيار على تالنتيرا، حرص الفريق على تحديد احتياجاته بدقة متناهية حيث تم تصنيفها إلى 3 أنواع: ما هو أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، وما يعد ميزة إضافية، وما يقع في نطاق «الكماليات». وكان قرارهم أن أي نظام لا يلبّي «الضروريات» سيُستبعد فورًا، مهما كان مغريًا.
ومع أن عمليات التوظيف كانت تُدار سابقًا عبر نظام إدارة الموارد ERP ، إلا أن الفريق كان يشعر دومًا أن شيئًا ما ينقص. صفحة الوظائف مثلًا، بدت في نظرهم جامدة لا تعكس ثقافة المصرف ولا مكانته، وهو ما كان أحد أكبر الدوافع للبحث عن بديل يقدم تجربة توظيف أكثر تميزاً وجاذبية.
وهنا برزت تالنتيرا لتفتح الباب نحو مرحلة جديدة: منصة شاملة تغطي الرحلة كاملة، من الإعلان عن الوظائف إلى إدارة المقابلات وتهيئة المنضمين الجدد. لكن التحدي الأكبر ظل قائمًا: كيف يتم دمج النظام الجديد مع أوراكل دون تعقيد أو تدخل يدوي؟
وهنا يخبرنا العنزي عن تفاعل تالنتيرا مع طلباتهم بسرعة وتجاوب كان خارج عن توقعاته: «الطلب كان واضحًا: تكامل تام وسلس. والنتيجة جاءت أسرع مما توقع الجميع؛ إنشاء طلب التوظيف في أوراكل يعني ظهوره مباشرة في تالنتيرا، ومن هناك يتوزع آليًا على الأقسام المعنية. رحلة التوظيف أصبحت أكثر انسيابية، والفريق الإداري تحرر من عبء الحلول المؤقتة ليدخل عصرًا جديدًا».
تأثير التحول: نحو التوظيف الذكي والاحتفاظ بالكفاءات
لم يكن التكامل بين تالنتيرا وأوراكل مجرد تحسين تقني؛ بل نقطة تحوّل أعادت صياغة تجربة التوظيف بالكامل. فقد تقلّصت مدة شغل الوظائف بشكل واضح، وتطوّرت تجربة المستخدم لتصبح أكثر سلاسة وفاعلية. والأهم: تحقق ربط كامل End-to-End، من لحظة إنشاء طلب التوظيف وصولًا إلى متابعة المرشحين داخل النظام بلا انقطاع أو تدخل يدوي.
هذا الإنجاز لم يكن ليحدث لولا قناعة مصرف الراجحي العميقة بأن التكنولوجيا ليست مجرد أداة مساندة، بل شريك إستراتيجي في تطوير الأعمال، وجزء أصيل من مسار التحول الرقمي الذي يقوده المصرف بثبات نحو رؤية 2030.
لكن وراء هذا التحول قصة أعمق مع تالنتيرا
يحدثنا ظاهر العنزي عن ذلك بقوله، فمنذ البداية، كنا ندرك أن نجاح أي نظام لا يقوم فقط على المظهر الخارجي (look & feel) ولا على الوظائف (functionality) وحدها، بل على التوازن الذكي بين الاثنين. وهنا جاءت قوة تالنتيرا: خلفيتها القوية في التوظيف، وتجربة الاستخدام السلسة التي تتحسن كل يوم، وليس أخيرًا قدرتها العالية على التكيّف مع الاحتياجات المختلفة لكل وظيفة سواء من جهة عدد المراحل إلى أسلوب التصفية والفلترة.
الأثر كان واضحًا حتى في التفاصيل الصغيرة:
- الفلترة الذكية التي تقلّص آلاف المتقدمين في برامج مثل الـ GDP إلى أعداد منطقية يمكن تقييمها بعمق.
- التجربة المحسّنة للمرشح، حيث لم تعد هناك أعطال تمنع إتمام التقديم كما في النظام السابق.
- المرونة في نشر الوظائف داخليًا قبل طرحها خارجيًا، مما رفع من مستوى استبقاء الموظفين ومنحهم أولوية عادلة.
- التكامل مع البريد الإلكتروني، حيث أصبح بإمكان المديرين مراجعة واعتماد العروض من داخل رسائلهم البريدية مباشرة دون الحاجة إلى تسجيل دخول إضافي.
ومع كل هذه المزايا، برز عنصر آخر يصعب تجاهله: فريق الدعم الفني.
حيث يتجاوز دعمهم التوقعات ومع تغير الأشخاص الذين نعمل معهم، لم ينخفض مستوى الخدمة بل ازداد ثباتًا وكأنها ثقافة مؤسسة راسخة وليست مجرد اجتهاد أفراد.
خلاصة الرحلة:
باعتماد تالنتيرا، لم يغيّر مصرف الراجحي طريقة التوظيف فقط، بل أعاد تشكيلها ورفع كفاءتها بشكل كبير جدًا، وأدار بتميز تحديًا من نوع آخر؛ وهو اختلاف التقنية المستخدمة بين نظام الموارد البشرية نفسه، ونظام التوظيف بتكامل تام من بداية كل إجراءٍ إلى نهايته.
باعتماد تالنتيرا، لم يغيّر مصرف الراجحي طريقة التوظيف فقط، بل أعاد تشكيلها ورفع كفاءتها بشكل كبير جدًا، وأدار بتميز تحديًا من نوع آخر؛ وهو اختلاف التقنية المستخدمة بين نظام الموارد البشرية نفسه، ونظام التوظيف بتكامل تام من بداية كل إجراءٍ إلى نهايته.
قصص ذات صلة
ترغب في تحقيق قصة نجاح مشابهة أو أكثر؟
دعنا نساعدك على إعادة صياغة تجربة التوظيف في مؤسستك، بخطوات ذكية، وبهدوء الواثق من أدواته.
لنفكر معًا.